|
مقدمة مؤلف دلائل الخيراتبسم الله الرحمن الرحيم
وَصَلَّى اللهُ عَلى سَيِّدِنَا مُحَمَّد وَعَلى الِه وَصَحْبِه وَسَلَّمَ إِلهِيْ بِجَاهِ نَبِيِّكَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَكَ وَمَكَانَتِه لَدَيْكَ وَمَحَبَّتِكَ لَه وَمَحَبَّتِه لَكَ وَبِالسِّرِّ الَّذِيْ بَيْنَك وَبَيْنَه أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّىَ وَتُسَلِّمَ عَلَيْه وَعَلى الِه وَصَحْبِه وَضَاعِفِ اَللّهُمَّ مَحَبَّتِيْ فِيْهِ وَعَرِّفْنِيْ بِحَقِّه وَرُتَبِه وَوَفِّقْنِيْ لِاِتِّبَاعِه وَالقْيَامِ بِأَدَبِه وَسُنَّتِه وَاجْمَعْنِيْ عَلَيْه وَمَتِّعْنِيْ بِرُؤيَتِه وَأَسْعِدْنِيْ بَمُكَالَمَتِه وَارْفَعْ عَنِّى الْعَوَائِقَ وَالْعَلاَئِقَ وَالْوَسَائِطَ وَالْحِجَابَ وَشَنِّفْ سَمْعِيْ مَعَه بِلَذِيْذِ الْخِطَابِ وَهَيِّئْنِيْ لِلتَّلَقِّيْ مِنْهُ وَأَهِّلْنِيْ لِخِدْمَتِه وَاجْعَلْ صَلاَتِيْ عَلَيْهِ نُوْرًا نَيِّرًا كَامِلاً مُكَمِّلاً طَاهِرًا مُطَهِّرًا مَاحِيًا كُلِّ ظُلْم وَشَك وَشِرْك وَكُفْر وَزُوْر وَوِزْرٍ وَّاجْعَلْهَا سَبَبًا لِّلتَّمْحِيْص وَمَرْقًى لِّأَنَالَ بِهَا أَعْلَى مَقَامِ الْإِخْلاَصِ وَالتَّخْصِيْصِ حَتّى لاَ يَبْقى فِيَّ رَبَّانِيَّةٌ لِّغَيْرِكَ وَحَتّى اَصْلُحَ لِحَضْرَتِك وَأَكُوْنَ مِنْ أَهْلِ خُصُوْصِيَّتِكَ مُسْتَمْسِكًا بِأَدَبِه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْتَمِدًّا مِّنْ حَضْرَتِهِ الْعَالِيَةِ فِيْ كُلِّ وَقْتٍ وَّحِيْنٍ يَا اَللهُ يَا نُوْرُ يَا حَقُّ يَا مُبِيْنُ ثَلاَثًا اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِيْ هَدَانَا لِلْإِيْمَانِ وَالْإِسْلاَمِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلاَمُ عَلى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ الَّذِي اسْتَنْقَذَنَا بِه مِنْ عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ وَالْأَصْنَامِ وَعَلى الِه وَأَصْحَابِهِ النُّجَبَاءِ الْبَرَرَةِ الْكِرَامِ فَالْغَرَضُ فِيْ هذَا الْكِتَابِ ذِكْرُ الصَّلاةِ عَلى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفَضَائِلُهَا نَذْكُرُهَا مَحْذُوْفَةَ الْأَسَانِيْدِ لِيَسْهُلَ حِفْظُهَا عَلَى الْقَارِئِ وَهِيَ مِنْ أَهَمِّ الْمُهِمَّاتِ لِمَنْ يُّرِيْدُ الْقُرْبَ مِنْ رَّبَّ الْأَرْبَابِ وَسَمَّيْتُه بِكِتَابِ دَلاَئِلِ الْخَيْرَات وَشَوَارِقِ الْأَنْوَارِ فِيْ ذِكْرِ الصَّلاةِ عَلَى النَّبِيِّ الْمُخْتَارِ ابْتِغَاءً لِّمَرْضَاةِ اللهِ تَعَالى وَمَحَبَّةً فِيْ رَسُوْلِهِ الْكَرِيْمِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيْمًا وَاللهُ الْمَسْئُوْلُ أَنْ يَّجْعَلَنَا لِسُنَّتِه مِنَ التَّابِعِيْنَ وَلِذَاتِه الْكَامِلَةِ مِنَ الْمُحِبِّيْنَ فَاِنَّه عَلى ذلِكَ قَدِيْرٌ لاَ اِلهَ غَيْرُه وَلاَ خَيْرَ إِلاَّ خَيْرُه وَهُوَ نِعْمَ الْمَوْلى وَنِعْمَ النَّصِيْرُ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِالله الْعَلِيِّ الْعظيمَ |